- Posted on
- Salma Waly
- No Comments
إعادة تصور التعلم
كيف يبدو ذلك في المدارس؟
ظهرت في الآونة الأخيرة مقاومة ملحوظة بين مدربي المعلمين وقادة المدارس تجاه الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في التعليم والتعلم. يجادل الكثيرون بأن هذه الأدوات تُستخدم بشكل مفرط وتجعل من الصعب “قياس” ما هو التعلم الحقيقي. كنت أجد نفسي على مدى السنوات القليلة الماضية غالباً أقول: “لقد حان الوقت لإعادة تصور التعليم”. ولكن ماذا يعني ذلك حقاً؟ أقدم في هذه المقالة بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساعدنا في تحقيق هذا الهدف: إعادة تصور التعليم والتعلم. ومن المهم أن ندرك أن هذه الاقتراحات تتطلب تغييراً في طريقة التفكير، يمكن أن يحدث التغيير فقط عندما نبدأ في رؤية الأمور من منظور جديد كلياً. وإليكم نقطة انطلاق لما قد تبدو عليه إعادة تصور التعليم والتعلم:
- البداية تكون بفهم أن التعلم يتمتع بالمرونة. لم يعد التعلم مقتصرًا على الفصل الدراسي في ظل التكنولوجيا المتوفرة اليوم. إن إعادة تصور التعليم تعني استخدام الفرص الواقعية والرقمية لخلق ثقافة التعلم مدى الحياة.
باختصار، من المهم ملاحظة أنه لكي تتبلور هذه الرؤية، يجب على مدربي المعلمين وقادة المدارس أن يصبحوا داعمين للمعلمين لتبني الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كأدوات للابتكار بدلاً من تهديدات للتقاليد. وهذا يعني إنشاء فرص للتطوير المهني، وتقديم أمثلة عملية، وتعزيز ثقافة التجريب والمخاطرة. يجب أن تكون المدارس أماكن تُقام فيها شراكات مع قادة التكنولوجيا التعليمية بحيث تُؤخذ أصوات الطلاب والمعلمين بعين الاعتبار عند تطوير التكنولوجيا وتحسينها. خلاف ذلك، ستستمر المدارس وشركات التكنولوجيا التعليمية في العمل بمعزل عن بعضها البعض، مما يزيد من اتساع الفجوة ويحرم المعلمين والطلاب على حد سواء من فرصة الازدهار والنمو في عالم دائم التغير.
د. سلمى والي
أستاذ مساعد، قسم تعليم المعلمين
الدكتورة سلمى والي، الحائزة على جائزة “أفضل أمريكية عربية تحت سن الأربعين” لعام 2022، هي معلمة مبتكرة ملتزمة بتوظيف قوة التعليم لبناء المجتمعات. خلال مسيرتها المهنية، عملت في مجالات متنوعة تشمل التدريس والبحث في التعليم العالي، القيادة المدرسية، وتصميم وتقييم البرامج التعليمية عالمياً.
اكتسبت خبرة واسعة من العمل في بيئات متعددة مثل الولايات المتحدة، مصر، قطر، المملكة العربية السعودية، السودان، سوريا، اليابان، إندونيسيا، الصين، وأمريكا الجنوبية. تبرز مهاراتها القيادية في تنظيم العمل الجماعي، إدارة المشاريع بدقة، ووضع استراتيجيات اتصال فعّالة.
