بتوجيهات من حاكم الشارقة
مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليم يعلن عن إطلاق دبلوم الدراسات العليا باللغة العربية
الشارقة – 4 ديسمبر 2022
بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلن مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليم برئاسة سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس الأكاديمية، عن إطلاق برنامج دبلوم الدراسات العليا في التعليم باللغة العربية. وجاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الخامس للمجلس في مقر الأكاديمية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب حصول البرنامج الذي تم إعداده مع جامعة هلسنكي في فنلندا على الاعتماد الأكاديمي في سبتمبر الماضي من قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستيفائه كافة المعايير والشروط المقررة من قبل المفوضية. وسيتم طرح البرنامج للمرة الأولى باللغة العربية خلال الفصل الدراسي القادم بدءً من يناير 2023.
وكان البرنامج قد أطلق باللغة الإنجليزية في مطلع العام الجاري، ومن المقرر أن يتم تخريج الدفعة الأولى من الطلبة في ديسمبر المقبل. وقد جاء إطلاق البرنامج باللغة العربية تلبيةً لاحتياجات المعلمين في المؤسسات التعليمية المختلفة في الدولة وخارجها.
وقالت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم: “نحن فخورون للغاية بالجهود الحثيثة والخطوات السريعة التي تتخذها الأكاديمية في سبيل تقديم برامج متنوعة تُطرح باللغة العربية وتتضمن أحدث الأدوات والوسائل التربوية التي تلبي احتياجات جميع معلمي ومعلمات إمارة الشارقة والدولة ككل، وذلك تماشياً مع رؤية وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومتابعته وحرصه على دعم المحتوى التعليمي باللغة العربية وتعزيز استخدامها في مختلف المؤسسات التعليمية”.
يقدم البرنامج المصنف ضمن المستوى الثامن وفقاً لتصنيف الهيئة الوطنية للمؤهلات أحدث الأدوات والوسائل التربوية التي تعمل على تطوير المهارات التعليمية لدى المعلمين في مختلف مؤسسات الدولة. وقد صُمم البرنامج بالتعاون مع جامعة هلسنكي HY+ في فنلندا ليلبي الاحتياجات التعليمية في الدولة ويعزز من استخدام التكنولوجيا المتطورة لرفع مستوى الأداء في الفصول الدراسية.
ومن جهتها أكدت الدكتورة جنين رومانو المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للتعليم على تفرد برنامج الدبلوم المقدم من الأكاديمية، كونه يولي عناية خاصة للتطبيق العملي للمهارات المكتسبة خلال فترة الدراسة: “يقدم البرنامج تجربه شاملة تدمج ما بين الجانبين النظري والعملي، ولعل أبرز ما يقدمه هو التدريب المتكامل في المدارس حيث يتابع المرشدين المتخصصين أداء المعلمين لتقييم مستوى فهمهم لآليات التعليم التي تعرفوا إليها خلال فترة البرنامج”. وأضافت “تم توظيف الجانب التطبيقي في كافة أنشطة البرنامج مع التركيز على ثقافة التعلم التعاوني وشبكات التعلم المهني والتي تتضمن الذكاء العاطفي والمجتمعي.”
كما يعمل البرنامج أيضاً على تأهيل المعلمين من الخريجين الجدد والعاملين في قطاع التعليم عبر تزويدهم بالمهارات والكفاءات المُتّبعة في القرن الحادي والعشرين والتي ستمكنهم من تقديم مخرجات تعليمية مبتكرة، خاصة وأن البرنامج يقدم بنظام التعليم الهجين الذي يمزج ما بين الدراسة الحضورية والدراسة عبر الإنترنت مما يسهل عملية الالتحاق والدراسة للمنتسبين على مدار مدة الدراسة التي تمتد إلى 12 شهر.
يُركز البرنامج على بناء سبع مهارات أساسية لتأهيل المعلمين ليكونوا متعلمين مدى الحياة، والتي تتضمن مهارات البحث والتحليل لبناء معارف ومكتسبات جديدة. ويتميز البرنامج بالتركيز على المعلم كمحور فعّال ورئيسي في عملية التعليم، وتمكينه من تطوير استراتيجية تربوية مبنية على أحدث المعايير والممارسات العالمية. وستستفيد المدارس مباشرة من هذه الأنشطة التي ستخرّج معلمين ناشطين قادرين على تطوير مدارسهم عبر المعرفة المبنية على الأبحاث.