سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ملتقى الاحتياجات التربوية الخاصة بأكاديمية الشارقة للتعليم
الأربعاء، 09 نوفمبر 2022
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح ملتقى الاحتياجات التربوية الخاصة، وذلك في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.
ويهدف الملتقى الذي يُنظم للمرة الأولى بالتعاون بين أكاديمية الشارقة للتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى تعزيز ممارسات تقديم الحلول التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقة، والاحتياجات التربوية الخاصة، ومناقشة البحوث المتخصصة لتقديم حلول مبتكرة بشأن دمج الطلبة، وتطوير منظومات التعلم والتعليم لهم في مختلف العلوم والمهارات.
وكان حفل الافتتاح قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شارك في تقديمه طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بلغة الإشارة، وتلاه مقدمة ترحيبية من محمد الغفلي، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، حيث شارك تجربته وأبرز محطاته التعليمية في إمارة الشارقة وما حظي به من اهتمام ودعم من صاحب السمو حاكم الشارقة.
ألقت بعدها الدكتور محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم كلمة ترحيبية قدمت فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تشريف سموه افتتاح الملتقى، مما يشكل دعماً لا محدوداً درجت عليه الشارقة في مجالات التعليم بشكل عام، وفي دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، مما جعلها تتبوأ مكانةً مرموقة في تطوير التعليم وتدريب المعلمين، ومكانة رائدة في العناية بهم وتمكينهم.
وأشارت إلى التعاون المثمر مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدور الكبير للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة خلال الأعوام السابقة وجهودها في تعزيز خدمة فئة ذوي الإعاقة، وتعهدهم بالرعاية في كافة مستويات التعليم وبمختلف أنواع إعاقتهم.
وتناولت الهاشمي خلال كلمتها استراتيجية هيئة الشارقة للتعليم الخاص في الاهتمام والعناية بتعليم ذوي الاعاقة وفق خمسة مستويات، وقالت: “يتمثل ذلك في العمل على جودة التعليم الدامج في المدارس والحضانات عبر: تطوير السياسات والإجراءات وفق أفضل الممارسات لضمان الجودة وتنظيم عملية الدمج في المستوى الأول، والإشراف المتكامل والرقابة من الهيئة على بيئة والمرافق في المؤسسات التعليمية لتلبية الاحتياجات المطلوبة لهم في الثاني، وفي المستوى الثالث إجراء عمليات تقييم فاعلية عمليات التعليم والتعلم، بينما يكمن المستوى الرابع في تطوير ومتابعة وضع الخطط التصحيحية والإشراف عليها، ومن ثمّ اضطلاع الهيئة بأدوار التثقيف المستمر للمجتمع المحلي من الكوادر التعليمية والإدارية في هذا المجال وتدريبهم كمستوى خامس وأخير”.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبدايات إنشائها ومراحل تطورها، وما تعمل عليه من أهداف نبيلة، وجهودها في التعليم وتدريب الطلبة من ذوي الاعاقة، وما توفره لهم المدينة من مدارس متنوعة وأنشطة تفاعلية متخصصة.
وقدم الدكتور غاريث ستانسفيلد نائب رئيس جامعة اكستر، كلمة تناول فيها الجهود الكبيرة لإمارة الشارقة بمختلف مؤسساتها التعليمية للارتقاء بمنظومة التعليم لجميع الطلبة من ذوي الإعاقة وغيرهم، وبتدريب المعلمين وتطوير طرق التعامل مع بيئة التعلم وجعلها أفضل لضمان استيعاب الطلبة لما يقدم لهم.
واستعرض خلال كلمته مشاريع الشراكات بين جامعة اكستر وأكاديمية الشارقة للتعليم والتي ستتضمن تعاوناً بنّاء في مجالات تبادل الخبرات، وتقديم البرامج المشتركة، وعقد الدورات المتخصصة، إلى جانب الأبحاث العلمية في مجالات تعليم ذوي الإعاقة والدمج والتمكين، مما يسهم في تطوير المجتمع وزيادة وعيه، إلى جانب توزيع فرص التعلم عبر الاهتمام بالبحوث التربوية والتطبيقية في هذه المجالات.
وقدم طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عرضاً عن العلاج بالموسيقى، والذي يدمج بين الموسيقى والتعلم، كأحد أحدث الطرق التي تعمل عليها المدينة، حيث كانت الجلسة لتقوية الانتباه والتركيز لتطوير المهارات المعرفية وتمييز مفاهيم الألوان.
وأشارت المعلمة حمدة الكتبي من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، في كلمة تعريفية عن الجلسة، إلى أن العلاج بالموسيقى يعتبر أحد أحدث توجهات تطبيقات تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعتمده المدينة منذ عام 2013م لضمان أفضل ممارسات التشخيص والتعلم ضمن مجالات دورها التربوي في التعليم والتمكين لهذه الفئة.
وقالت أن 876 طالباً وطالبة استفادوا من جلسات تطوير قدراتهم ومواهبهم، وذلك بالتعاون مع جامعة أيوا الكورية الجنوبية، إلى جانب تخريج 116 معلماً ومعلمة متخصصين في هذا النوع من العلاج، وإنجاز ونشر مجموعة من البحوث والدراسات العلمية المتخصصة.
من جانبها ألقت الدكتورة ألكسندر آلن عميدة كلية التربية بجامعة اكستر كلمة تناولت فيها الجهود الكبيرة والخطط الطموحة لأكاديمية الشارقة للتعليم في مختلف الاتجاهات مما يعكس الدعم اللامحدود لقطاع التربية والتعليم من كافة المستويات القيادية ومتخذي القرار.
وأشارت إلى أهمية المتابعة المستمرة للبحوث العلمية والتعاون المثمر بينهم والالتفات من المؤسسات المتخصصة إلى التقدم المستمر في علم النفس والعلاج الطبيعي وتعلم اللغات وغيرها من مهارات، وذلك للتمكن من التعامل مع التحديات في مجالات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير أفضل السبل والوسائل لتحقيق أهداف التعليم والدمج وتطوير المهارات.
كما شهد سمو نائب حاكم الشارقة، خلال فعاليات افتتاح الملتقى، توقيع ثلاث مذكرات من التفاهم والتعاون في المجالات التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتبادل الطلبة.
وكانت المذكرة الأولى بين أكاديمية الشارقة للتعليم ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ووقعها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة المدينة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة الأكاديمية، وعلي الحوسني مدير الهيئة.
وتنص المذكرة على التعاون في عدد من المجالات الخاصة بتطوير المؤسسات التعليمية المرخصة وتدريب الكادر التعليمي والإداري لإنجاح عمليات دمج الطلبة ذوي الاحتجاجات التربوية الخاصة في المؤسسات التعليمية، إلى جانب تبادل الخبرات العلمية والعملية بين الأطراف الموقعة في مجال خدمة الطلبة من نفس الفئة.
أما مذكرة التفاهم الثانية كانت بين هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأكاديمية الشارقة للتعليم، وجامعة اكستر، وتختص بالعمل على تطوير البرامج الأكاديمية لدرجات الدبلوم العالي والماجستير في تخصصات الاحتياجات التربوية الخاصة، وتطوير مركز تميز علمي في البحوث والدراسات الخاصة بهذا المجال. ووقّع المذكرة كل من د. محدثة الهاشمي، وعلي الحوسني، ود. غاريث ستانسفيلد.
وكانت المذكرة الثالثة تعاون بين جامعة الشارقة وجامعة اكستر في مجالات تبادل الطلبة وتوفير فرص دراسية متخصصة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والدراسات الدولية بين الجامعتين، إلى جانب المساهمة في التدريب والإشراف الأكاديمي في مجالات البحوث العلمية المتقدمة والعليا. وقّع المذكرة كل من د. حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، ود. غاريث ستانسفيلد نائب رئيس جامعة اكستر.