في ختام قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم أكاديمية الشارقة للتعليم تشارك توصيات الدورة الثانية
1 مارس 2023
أثمرت الدورة الثانية من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم والتي نظمتها أكاديمية الشارقة للتعليم تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم، عن توصيات فاعلة من شأنها أن تسهم في تطوير الأنظمة التربوية من خلال تطبيق أفضل الممارسات المتبعة في علم التحسين في مختلف مدارس الإمارة.
تحسين المدارس
شملت التوصيات أهمية بناء منظومة تعليمية تركز على النتائج وليس الوقت، كما أوصى المشاركون بضرورة توجيه الجهود والطاقات للاستثمار في التعليم المبكر وبالأخص ضمان تمكين اللغة العربية والهوية الإماراتية، ومشاركة جميع الأطراف المعنية وأولياء الأمور والمعلمين والقيادات التربوية في بناء السياسات ونظم التقييم.
كما شددت على أهمية تقدير المعلم وبذل الجهد والمال للاستثمار في تأهيله، وتمكين الطلاب من خلال منحهم الفرصة لقيادة عملية التعلم بطريقة تفاعلية لتعزيز مخرجات التعلم لديهم.
تناولت التوصيات وبالأخص منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على أهمية إعادة وبناء هيكلة المناهج التعليمية، لتضمينها المهارات اللازمة لمواكبة سوق العمل المستقبلي وجودة حياة الطلبة والمجتمع.
تكنولوجيا التعليم
أكدت التوصيات على توظيف تكنولوجيا التعليم المعززة بالذكاء الاصطناعي لخدمة المنظومة التعليمية في جميع جوانبها. كما تناولت ضرورة توظيف الابتكار وتطوير بنك موارد تربوية نموذجي لتدريس وتقييم الإبداع والتفكير النقدي كجزء من المنهج الدراسي وتوظيف المؤثرات البصرية والألعاب الإلكترونية التعليمية لتحسين المهارات اللغوية وخاصة المفردات.
وأشارت التوصيات إلى أهمية تطبيق نموذج فعال لجمع البيانات ذات الأهمية وتحليلها وتحويلها إلى خطة عمل مع الأخذ بعين الاعتبار الممارسة والسياق والقيم لتحقيق النتائج المرجوة.
البحث العلمي
كما أكدت التوصيات على ضرورة البحث في التحديات التي تواجه الميدان التربوي والتركيز على تجويد الممارسات التربوية الصفية واللاصفية التي تدعم أداء الطالب والمعلم والقائد والمؤسسة التعليمية ككل باتباع علم التحسين بأركانه الستة.
تناولت التوصيات إجراء البحوث العلمية التطبيقية التي تقيس جودة التعليم بشكل دوري لمواجهة التحديات الحالية في الميدان التربوي والاستعداد الجيد للتحديات المستقبلية والتغيرات العالمية المتسارعة.
وقالت الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم، ورئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص: “ناقشت قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم على مدار يومين أبرز القضايا والموضوعات المتعلقة بعلم التحسين المعني بتطوير الأنظمة التربوية، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم، وقد جاءت القمة تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرامية لتعزيز التجربة التعليمية في إمارة الشارقة ومنحها الصدارة على مستوى المنطقة.”
وأضافت: “تعد توصيات الدورة الثانية من القمة إضافة هامة لخارطة الطريق التي وضعتها أكاديمية الشارقة للتعليم من أجل إعداد كفاءات مؤهلة لقيادة مستقبل التعليم على المستويين المحلي والإقليمي، ونحن نثق بأن الجهود المتكاتفة بين مختلف المؤسسات التربوية في الإمارة قادرة على تطوير كافة جوانب المنظومة التعليمية بما يضمن تخريج جيل مبادر ومبتكر قادر على تحقيق الإنجازات النوعية في مختلف المجالات”.